الزَّبرة، هي اللحظة الأجمل الممتدة منذ اتخاذ المرء لأبهج حلته وحتى بقائها حية في ذاكرته. مُصطلحٌ محلي يطلقه أهلنا على الزينة حين تُتَّخَذُ للمناسبات، كلمةٌ تنبع من تراثنا الأصيل، وجمال هويتنا الخالدة، لوصف حالة شخصية.. زمانية.. مكانية.. أقصى ما يقال عنهَا أنَّها الزَبْرَة.
قبل ما يقارب العام وجهَّت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) لنا كمجموعة من فناني قطر، تشجيعها لتقديم معرض يخصنا في الحي الثقافي، معرض يجب أن يكون متميزًا عن بقية المعارض، فهو سيمثل القطريين، وهنا كان التساؤل: كيف سيكون المعرض متميزًا؟ وما الموضوع الذي سينطلق منه المعرض ليصل إلى هدفه المنشود.. ليمثل ثقافتنا المحلية، ويبرز هويتنا، ليقول لكل زواره: ها نحن هنا.. ويقول بلسان كل قطري: أنا جزء من هذا المعرض؟
على مدى عدة أشهر وبعد اجتماعات متتالية توصلنا إلى معرضنا، وبتعاوننا واشتراكنا في الهم الواحد، استطعنا أن نصل إلى أيقونة التراث العليا.. الرمز الذي سيخلد في ذاكرة كل إنسان.. إنَّها "زَبْرَتُهُ" للمناسبات.. للذكريات الجميلة.. لقد تصورنا أن ينطق المعرض بشيء مما نريد أن نقول.. لكنه تفوق على ذلك فلهج بكل ما نريد أن نقوله.
استحوذ المعرض على عمل المجموعة ككل، كفنان واحد.. وتناول بتوسع مختلف شرائح المجتمع.. أطفالاً.. نساءً.. رجالا.. شيوخًا.. وفي مناسبات خالدة مختلفة.. العرس.. الدزة.. العيد.. وأوقات سعيدة أخرى.
كان تميز المعرض بذاته عنا يدهشنا.. حتى أنَّنا فكرنا في أنَّ فكرة العرض يجب أن تكون مميزة أيضًا.. لا يأتي البعض فكانت فكرة أنْ يكون المعرض خارجيًا وداخليا.. حتى يذهب هو للزوار.. ويجتذبهم لزيارته.
إنَّ هذه الصور التقطت كلها في حيز الأستوديو.. وتحت أضواء وترتيبات تعكس ما نحاول الوصول الية .. حيث إنَّنا نثق أنَّها ستلامس واقعًا مُعاشًا لدى البعض.. وستبعث ذكريات حميمة لدى آخرين.. لن نقدِّم لكم معرضنا هذَا.. بل سنجعله هو من يقدمنا إليكم.. إننا نشكر قدومكم وزيارتكم لذواتكم المتعلقة بالذاكرة هنا.. ونتمنى أنْ تجدوا أنفسكم هنا كما وجدناها نحن..
اسماء الفنانيين
حيية المهندي
شعاع بنت جاسم
عبد الله علي المناعي
فاطمة رشيد العبد الله
مريم الخواجة
دانة الخلف
البرنامج
الخميس, 29 يناير 2015 الخميس, 29 يناير 2015