كانان داغديلين
سلام_ميكان
كانان داغديلين من مواليد عام 1960 بمدينة اسطنبول، وتعيش حالياً في فيينا حيث تخرجت من جامعة فيينا للاقتصاد وإدارة الأعمال عام 1986، وتحصلت على درجة الماجستير من جامعة الفنون التطبيقية بفيينا أيضاً عام 1991، وتعتبر الهندسة المعمارية النقطة المحورية لأعمالها، على الرغم من أن التطور التاريخي للكتابة يشكل أيضا جزءا من فكرها وبحوثها، وهي مهتمة كذلك بالعلاقة بين الزمن والذاكرة في الصور الفوتوغرافية.
تستكشف داغديلين في أعمالها من المنظور الاجتماعي مفاهيم الاستقرار للانتماء الاجتماعي، والنظام الدائم، وإيجاد موضع بتعريفهم بمصطلحات لها صلة بالهندسة المعمارية، ومن خلال مجالات يسميها الفنانون "النقاط"، قامت بتحجيم الهياكل المعمارية إلى وحدات أصغر ، و وضعتها في فضاء معين.
يصبح الفراغ داخل هذه الهياكل مهمّاً، ولا سيما من حيث العلاقة بين الجزء والكل، حيث تم إنشاء شكلها من خلال ترتيب مجالات الخزف المعلقة، بعد إعادة تمركز ها وصياغتها، حيث تشكّل هذه الوحدات المعمارية الواقعة في الفضاء الأعمال التي تتجاوز الزمان والمكان، وينظر في وقت واحد إلى العلاقات العدائية مثل البناء والتفكيك، الماضي والحاضر ، الافتراضي والحقيقي، لينبثق من عملها لغتها الشعرية الخاص.
تشجع هذه الطريقة تموقعها في فضاء المشاهدين للحصول على شكله واكتشاف لغته الفريدة، حيث تركّز على قضايا لها علاقة بالتقاليد الثقافية و أصولها الخاصة في عصر العولمة، إذ كثيراً ما تستشهد أعمالها بالنماذج و الأشكال التي تتصل بالثقافة التقليدية الماضية في استكشاف التعاريف الممكنة في الظروف المعيشية الحالية التي شكلتها التنقل المستمر ، وكثيرا ما تتناول أعمالها الأشكال والهيئات التي ترتبط بالثقافة التقليدية الماضية.
بالإضافة قوتها الرمزية لربط الماضي والحاضر، تتصف أعمالها بالتميّز لما نلمس فيها من معاني الفضاء واللانهاية وعلاقاتها بالوقت، ويظهر أن اهتمامات داغديلين الأساسية في عملها هي استمرارية الحركة، والتكامل بين المكان والزمان، والجهود المبذولة لتحقيق عدم الجاذبية.
طوّرت كانان داغديلين مفهومها لفضاء قاعات كتارا بتركيبات أشمل ومعلقتين أصغر حجماً
"لقد لفت انتباهي في عملي (أوزام زمان) العلاقة الوثيقة للمحتويات والكلمات بعضها البعض، وتحمست لاكتشاف المقطع المتساوي للكلمتين أوزام و زمان (الوقت) حيث استوعبتا كلمة (لحظة).
كتابة دقيقة مكتوبة على الفضاء بخط يدي، تسمح للمشاهد بالتركيز على اللحظة المتقدمة، وقد اخترت اللون الأبيض تحديدا، في موقف رسم نفسه مرة أخرى، مندمجاً مع جدران المعرض.
إنّ أهم شيءٍ هنا بالنسبة لي هو الظل، والموقف الديناميكي و المساحة في المكان" ...
إنّ ثاني أكبر تركيب في معرض كتارا هو شكل جسر ليبللوليد 2 المتواجد في الهواء والذي يضم سرب من اليعسوب، حيث سيجسدون شكلاً آخراً، وهندسة معمارية أخرى، ويهبطون في مكان آخر مباشرة في اللحظة التالية.
"لقد اكتشفت اليعسوب للمرة الأولى في الرسومات الصينية القديمة بالحبر، فهو سريع الزوال، إذ يعدّ العمر القصير شكلا جماليأ للغاية، كما لو طار اليعسوب بعيدا عنا، ولا يمكن القبض عليه، ويصفنا كعالم من الخيال لا يمكن الوصول إليه.
أنا أحب فكرة تجسيد شكل صوت جسر معماري من خلال الاستنساخ من وحدة نمطية مع مثل هذا المحتوى لأنها كانت على النقيض بعضهما البعض.
بناء وحدة من المواد الضعيفة عززت محتواه بشكل أكثر.
في وقت لاحق، فوجئت أنه عندما شكلت السرب، ثارت بعض الشيء،
وكان بوسعها إصلاح الجسر في الهواء مع ميزتها بالوقوف في الهواء بأربعة أجنحة، إلا أنها هي أيضا على استعداد لتجسيد شكل آخر ليحلق في مكان آخر في أي لحظة ... "
البرنامج
الخميس, 23 يناير 2014 السبت, 22 فبراير 2014