تبلغ المساحة الإجمالية لحدائق الحيّ الثقافي ( 32700 متر مربع ) وهي مجموعة من البسط السندسية والمروج الخضراء التي تمّ تصميمها بأساليب حرفية فائقة الجودة
وفق أشكال هندسية رائعة تستمد عناصرها من مختلف الأنماط، ويجسد تنوع نباتات الزينة والأشجار المزروعة فيها والتي تبلغ نحو (225) شجرة تمّ استحضارها وجلبها من مختلف الدول والقارات لتنمو في التربة القطرية، بالفكرة التي أنشئت من أجلها (كتارا) بأن تكون، بحجرها وبشرها وشجرها ، واحة ظليلة لالتقاء الثقافات وتمازج الحضارات ، وساحة فسيحة للانفتاح على الفكر العالمي، تحتفي بأصحاب الفن والإبداع والموهبة
وتحتوي جنائن (كتارا) على أنواع متنوعة من النباتات والأزهار الموسمية التي تستقبل الزوار بأريجها الفوّاح، بالإضافة إلى أعداد كثيرة من الأشجار المعمرة والدائمة الخضرة والسريعة النمو والمختلفة الأشكال والأحجام، والتي لها قدرة هائلة على التكيف مع الظروف البيئية المحلية، ما يجسد لوحة بديعة من ثراء الألوان يستمتع بها جمهور الفن والثقافة والإبداع، ويدخل في نفوسهم البهجة والسرور .
فهناك نخلة (الواشنطونيا ) الباسقة المعمرة ، والأمريكية الأصل، ذات الشكل المميز والسُعف المروحية التي تتدلى أطراف وريقاتها على شكل خيوط كبيرة، ما يضفي أبعاداً جمالية رائعة على المكان، بالإضافة إلى شجرة )بوانسيانا) الاستوائية الموطن، بأزهارها الحمراء الجميلة وظلالها الوارفة، والتي يبدو شكلها كخيمة تفرش فيئها على مساحات واسعة، وهي من أهم الأشجار المزهرة العديدة الاستخدامات والتي تستجيب لعمليات النقل وتزرع لتعويض النقص في الزهور خلال فصل الصيف .
كما يجد الزائر للحيّ الثقافي شجرة (البومباكس) الضخمة والجميلة جدا، حيث تتميز هذه الشجرة بأزهارها الملونة الفائقة اللمعان والكبيرة الحجم، وهي من أشجار الزينة السريعة النمو والتي تصل لأحجام كبيرة في وقت قياسي، وتتحمل العوامل البيئية القاسية، وموطنها الأصلي جنوب شرق آسيا واستراليا، بالإضافة إلى شجرة ( الليوسينا ) التي توصف بالنبات العجيب الذي ينتشر زراعته في العديد من البلدان، بدءا من المكسيك وكوبا وأمريكا، وصولاً إلى الفلبين واندونيسيا والهند وتايلاند، وتتميز هذه الشجرة بوريقاتها الرمحية التي تستجيب لضغوط الرطوبة والبرودة ، فضلاً عن شجرة (البيزيا ) ذات القمة الكبيرة والأزهار القرنفلية الفاتحة اللون .
وتأتي (شجرة السدر)، العربية الأصل، الرائعة الجمال والجلال، بظلها الممدود، وجذوعها المتفرعة، وأوراقها الكثيفة، وأزهارها الصغيرة البيضاء المخضرة وثمارها الكرزية الغضة الحلوة المذاق ، لتنال مكانتها المميزة عند زوار ( كتارا)، انطلاقاً من المنزلة التي تتبوأها في كتب الدين والأدب والشعر، بالإضافة إلى شجرة (السّمر) التي تنمو في بر وروضات قطر، وتشكل مظلات طبيعية، وشجرة ( الأكاسيا ) التي تحلق حولها الفراشات وتتخذها الطيور مأوى لها ، فضلاً عن شجرة لسان العصفور ( المن والسلوى ) بأزهارها الصفراء وعطرها الفوّاح، وشجرة السنط ( الأكاسيا) الافريقية المعمرة التي تصل ارتفاعها الى 15 متراً، و(الخيار شامبر) بأزهارها الصفراء الجميلة المدلاة كعناقيد الذهب، وشجرة (المطر) الظليلة بجذوعها المتينة وأغصانها الطويلة وطولها الفارع( يصل إلى 30 م ) والتي سميت بأشجار المطر لأن قطرات الندى التي تتجمع على أوراقها تتساقط كثيراً كحبات المطر .
نوع الموقع
Visual Arts