تاريخ:الأحد, 20 نوفمبر 2022
شرّف حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مساء اليوم، مهرجان كتارا الثاني عشر للمحامل التقليدية الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" على الواجهة البحرية لكتارا يرافقه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق .
وكان في استقبال سمو الأمير الوالد سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" .
وشهد سموه دشة المحامل التقليدية التي يشارك فيها 32 محملا تراثيا، حيث استأذن السردال سيف السليطي من سمو الامير الوالد لبدء الرحلة التي غادرت شاطىء كتارا رافعة أعلام الدول المشاركة في كأس العالم قطر 2022، لتبحر باتجاه كورنيش الدوحة وشاطىء حديقة متحف الفن الإسلامي .
وقام سموه بجولة شملت بعض أجنحة الدول المشاركة، كما اطّلع سموه على فعاليات المهرجان وما تتضمنه من أنشطة تراثية ومسابقات بحرية وعروض من الفنون الشعبية .
وفي هذا السياق، أشار سعادة الأستاذ خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أنّ النسخة الثانية عشرة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية ستكون نسخة استثنائية ومميزة لتزامنها مع احتضان الدولة لمونديال قطر2022 حيث سيكون نافذة للزوار من مختلف الجنسيات يتعرفون من خلالها على ثراء التراث البحري القطري والخليجي. وهو ما سيساهم في مدِّ جسر التواصل بين الثقافات والشعوب.
مضيفا أنّ المهرجان كما عوّد جمهوره فإنه ومن خلال مختلف أقسامه يسعى لتقديم مختلف التفاصيل التي من شأنها أن تثري معلومات الزائر بخصوص الحياة قديما في دول الخليج عموما. بالإضافة إلى إحيائه لرياضات بحرية تقليدية من خلال المسابقات المتنوعة التي تمَّ استلهامها من تراث الأجداد وتعاملهم مع البحر في سبيل طلب الرزق لعقود طويلة.
وقد شهد مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في يومه الأول جمهورا غفيرا من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، تابع لوحات شعبية متنوعة ذات طابع فولكلوري قدمتها مجموعة من الفتيات الصغار بالإضافة إلى عروض فرقة العرضة العُمانية ولوحات تمثيلية مستوحاة من حياة أهل البحر كتوديع اليزوة والغواصين عند بدء رحلتهم للغوص من خلال أهازيج ضمن ما يُعرف بفن النهمة.
وتمتد مختلف أقسام المهرجان على كامل شاطئ كتارا حيث تستحضر هيئة الفرجان القديمة وتقدم منتجات تقليدية متنوعة لها علاقة بالحرف والصناعات التقليدية المرتبطة بالبحر.
ويضم المهرجان 50 جناحا للدول المشاركة تضم ما بين معارض للمقتنيات التراثية البحرية واخرى للحرف والمهن اليدوية تعرف بـ43 حرفة يدوية من التراث والموروث البحري. إلى جانب المسابقات البحرية والورش الخاصة بصناعات السفن والمحامل التقليدية والتي تحتوي على فقرات تفاعلية تتعلق بعملية تنزيل المحمل وإخراجه من البحر بالطرق التقليدية. وسيسجل مشاركة دولة قطر إلى جانب ثماني دول صديقة وشقيقة هي: " السعودية، الكويت، سلطنة عمان، العراق، اليمن، الهند، تركيا، تنزانيا".
ومن جهة أخرى وضمن برنامج فعالياتها المصاحبة لكأس العالم، افتتح سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا المركز المكسيكي القطري بحضور سعادة السيد مارسيلو إبرارد كاساوبون وزير خارجية الولايات المتحدة المكسيكية، حيث يضم المكتب عيادة صحية بالإضافة إلى مكتب أمن، ومكتب تخليص جوازات ومكتب الفعاليات الثقافية، وهو خاص بالجمهور المكسيسي الذي يزور قطر لتشجيع المنتخب المكسيكي في مبارياته في المونديال. وتهدف كتارا إلى التنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات في الدولة في كل ما يتعلق بفعاليات كأس العالم ومن ضمنها توفير مختلف الخدمات التي يحتاجها الجمهور المشجع للمنتخبات المشاركة.
كما واصلت كتارا إبهار جمهورها من مختلف الاعمار والجنسيات، بفعالياتها المتنوعة المصاحبة لكأس العالم فيفا قطر 2022، حيث استقبلت قبة الثريا جمهورها لليوم الثاني على التوالي بخمسة عروض يومية، هي: عروض النجوم، بولاريس، زولا، ذا يونفاريس، 8 كواكب على درب التبانة، الكوكب المثالي، فجر عصر الفضاء.
وجذب معرض الفن التشكيلي وكرة القدم والمقتنيات (والذي يشرف عليه مركز قطر للتصوير التابع لوزارة الثقافة)، جمهورا عريضا من المهتمين بالفن وكرة القدم، ويقام المعرض في المبنى 18 على امتداد ثلاث صالات، الصالة الأولى تعرض 25 صورة للاعبين من خمس دول عربية، هي: الجزائر، المغرب، السودان، قطر ولبنان، شاركت فرقها في كأس العرب التي أقيمت بالدوحة بين 30 نوفمبر و18 ديسمبر 2021.
وفي الصالة الثانية يتم عرض رسومات لأهم اللحظات في تاريخ الكرة القطرية، والصور اختارها راشد مفتاح السليطي مدير تحرير مجلة الصقر في ثمانيات القرن الماضي، وقدمها لرساميين محترفين قاموا برسمها في لوحات.
بينما تعرض الصالة الثالثة مقتنيات رياضية تعود لمونديالات سابقة، وهي عبارة عن قمصان ارتادها لاعبين في دورات سابقة لكأس العالم، ومطبوعات قديمة غطت كأس العالم في دورات سابقة وكذلك ميدليات وكرات قدم وتذاكر وجميعها تعود لحقب تاريخية مختلفة تخص كأس العالم، وتعود هذه المقتنيات للدكتور خالد المير، وأخيه إسماعيل المير، ومحمد يوسف لاري.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا تواصل فعالياتها الاحتفالية المصاحبة لكأس العالم الى 18 ديسمبر القادم، وهي تتوزع على مختلف أرجاء الحي الثقافي./