تاريخ:الخميس, 24 مايو 2018
في مبادرة خيرية رائدة، أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" مشروعها الجديد الخاص بسقيا الطيور والحمام في الأماكن العامة والفضاءات المفتوحة
من خلال توزيع أوعية خشبية تملأ بالماء، صنعت خصيصا لحماية الطيور من الموت والهلاك بسبب العطش، خاصة في هذه الأجواء الصيفية وارتفاع درجة الحرارة .
ويتزامن إطلاق هذه المبادرة مع حلول رمضان المبارك ونفحاته المباركة التي تفيض بأجواء العطاء والخير والرحمة التي تتعدى البشر لتصل إلى الكائنات والنباتات والطيور التي تزين بيئتنا وتدخل إلى قلوبنا الإحساس بالطمأنينة والفرح والسلام ،
كما تأتي هذه المبادرة التي أطلقتها كتارا من صميم التراث القطري الأصيل، حيث عرف المجتمع القطري هذه التقاليد العريقة من خلال توفير مياه الشرب لسقيا النباتات والحيوانات والطيور، وخاصة الحمام ، الذي يعتبر جزءا هاما من البيئة القطرية، وذلك انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف الذي يعتبر سقيا الماء من أفضل وأعظم الصدقات الجارية ، وعملا بالحديث النبوي الشريف " فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ" ، واقتداء بآبائنا وأجدادنا الذين زرعوا في نفوسنا هذه القيم الفاضلة، وهو ما سيشجع الكثيرين للاستجابة لهذه المبادرة الفريدة وتبنيها .
من جهة أخرى، قامت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بتجهيز أكثر من 1000 صندوق خشبي مجاني لهذه الغاية النبيلة، يمكن تركيبه بسهولة في الفضاءات المفتوحة. ويتميز الصندوق بتزويده بطبق زجاجي بداخله ليجمع الماء عبر خرطوم ممتد من صنبور مياه قريب، ويعمل الخرطوم بشكل تلقائي حيث أنه مزود بحساسات تقطع تزويد المياه عند امتلاء الطبق الزجاجي. كما توجد بالصندوق عدة ثقوب وفتحات من جميع الجهات كي تسمح بدخول الحمام إلى داخله وشرب الماء مستظلين بالصندوق.
وفي هذا السياق، أكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، أن الهدف من وراء هذه المبادرة هي إحياء السنة النبوية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على الرفق بالحيوان وتعزيز تقاليد قيم مجتمعنا الأصيلة التي كان يقوم بها الآباء والأجداد وغرسها في نفوس أبنائنا، بالإضافة إلى تعزيز حب الطبيعة لدى الناس خاصة الأجيال الناشئة.