تواصلت اليوم (الخميس) فعاليات النسخة الخامسة لـسهيل– معرض كتارا الدولي للصيد والصقور لليوم الثالث على التوالي، وسط نجاح متواصل وإقبال كبير من الزوار من مختلف الجنسيات لمتابعة أحدث وأجود ما تقدمها الجهات العارضة في مجال الصيد والصقور والتي وصلت إلى (160) شركة تمثل (18) دولة من مختلف دول العالم.
كما شهد المعرض حضورا رسميا ودبلوماسيا كثيفا تمثل في زيارة سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة والقائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الشيخ فلاح بن جاسم بن جبر آل ثاني و سعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر وكيل وزارة التجارة و الصناعة وعدد من أصحاب السعادة والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي ونذكر منهم سعادة السيد محمد جسيم الدين سفير جمهورية بنغلاديش وسعادة السيد محمد مفاز محي الدين سفير جمهورية سيرلانكا سعادة الدكتور رجب إسماعيل نائب سفير جمهورية كوسوفا وعدد من زوجات أعضاء السلك الدبلوماسي. وقد أشاد الزوار بالتطور المذهل والنتائج الباهرة التي يحققها المعرض في دورته الحالية وما تتميز به من حضور جماهيري مميز يثبت مكانة كتارا المرموقة والشهرة العالمية التي حققتها في احتضانها لهذا الحدث الدولي الكبير.
السيد : سهيل ..محطة عالمية ينتظرها الصقارة كل عام
وفي هذا السياق، أعرب السيد عبد العزيز البوهاشم السيد مدير معرض سهيل 2021 وأمين سر اللجنة المنظمة عن سعادته البالغة لما حققه المعرض من حضور وشهرة محليا واقليميا وعالميا، مشيرا إلى أن سهيل بات يشكل المحطة العالمية الأهم والفعالية الأبرز التي ينتظرها الصقارة وعشاق الصيد والرحلات كل عام. وأشار السيد الى ما يوفره المعرض من منتجات حديثة وابتكارات جديدة في عالم الصيد والصقور، مشيدا بما يحظى به معرض سهيل من اهتمام كبير رسميا وجماهيريا، الأمر الذي يضفي عليه المزيد من النجاح والتطور .
وأضاف السيد أن معرض سهيل 2021 استطاع أن يلفت أنظار العالم إلى كتارا لما استقطبه من كبرى الشركات العالمية وصل عددها إلى 160 شركة قدمت أحدث منتجاتها من الأسلحة والبنادق ومسلتزمات الصيد والرحلات ولوازم الصقور وهو ما كرس المعرض كملتقى لتبادل الخبرات حول عالم الصيد والصقور ووجهة مثالية للصقارة واصحاب مزارع الصقور.
مزاد الصقور ..درة تاج سهيل
ولليوم الثالث على التوالي، يشهد مزاد الصقور الالكتروني في النسخة الخامسة لـ "سهيل – معرض كتارا الدولي للصيد والصقور"، اقبالا كبيرا من قبل الصقارين، حيث صمم المزاد الذي أخذ موقعه في قلب المعرض كدرة تاج الحدث العالمي، وفق تصميم هندسي مبهر ومبتكر وبمساحة واسعة تراعي انسيابية حركة الزوار وتسهم في تجنب حدوث ازدحامات في الممرات.
ويذكر أنه في اليوم الأول لمعرض سهيل 2021 ، بلغت قيمة اعلى المزادات المسجلة نحو 140 الف ريال وكان ذلك على فرخ حر منغولي ، حيث فاز ثامر خميس أمان جابر المحمد بأعلى سعر في المزاد اليومي على الصقور،
اما في اليوم الثاني فقد بلغت قيمة أعلى المزادات الى قيمة 411 الف ريال قطري، وكان على فرخ حر منغولي وفاز به محمد بن ثواب القحطاني .
وأتاحت اللجنة المنظمة لمعرض سهيل 2021 المشاركة في المزاد بقسميه من خلال تطبيق الكتروني ينزل على الهواتف المحمولة، ويمكن متابعته من أي مكان في العالم، إذ يتيح القسم الأول الذي وضع له رمز اليه في التطبيق علامة النجمة الذهبية، المشاركة في المزاد اليومي والذي يبدأ في الساعة السابعة النصف مساء وتعلن نتائجه في الساعة التاسعة مساء، فيما تتيح النجمة الفضية المشاركة في مزاد سهيل والذي يعرض 22 نوعا من الصقور الأصيلة وتعلن نتائجه في ختام فعاليات المعرض.
محاضرة عن مشروع قطر لجينوم الصقور
وعلى هامش معرض سهيل قدم المحاضر الدكتور فاروق عمر العجلي، مدير مشروع قطر جينوم الصقور و الباحث و المتخصص في علوم الجينوم محاضرة بعنوان "مشروع قطر لجينوم الصقور " نستعرض فيها رسالة المشروع وأهدافه ونتائجه التي من أهمها تحليل الخريطة الجينية للأنواع الرئيسية للصقور الجير والحر والشاهين وتحديد البصمات الجينية المسؤولة عن تحديد السلالات والأنواع المختلفة للصقور ، وهذه النتائج ستساعد علماء البيئة للحفاظ على سلالات الصقور من خلال عمليات التفريخ والاطلاق، كما ستساعد علماء الجينوم على اكتشاف الطفرات الجينية في الصقور والجوارح بشكل عام وستساعد مزارع التفريخ لضمان نقاوة السلالات المستخدمة ن وهذا المشروع اطلقته جمعية القناص القطرية.
من تطبيقات المشروع تدريب طلاب الثانوية العامة في قطر بالتعاون مع جامعة قطر واتحاد تمكين الأجيال وبرنامج علماء قطر للتنوع البيولوجي، ويتم اصطحاب الطلاب إلى المختبرات في جامعة قطر وجمعية القناص ثم مستشفى سوق واقف لاستقطاب الطاقات الشابة وتشجيعهم للتوجه نحو التخصصات الدقيقة
ومن اعم أبعاد المشروع المزاوجة بين المحافظة على الثقافة التراث وبين الحفاظ على الحياة الفطرية وتعتبر الصقور حالة جديرة بالدراسة والاهتمام لأنها ثقافة متجذرة في قطر والعالم العربي والعالم أيضا، ولما لدور الصقور من دور هام في المحافظة على التوازن البيئي والتنوع الحيوي في الطبيعة.
وهذا المشروع يعتبر تحقيق لرؤية قطر 2030 حيث يغطي الركائز الثلاث وهي الركيزة البشرية حيث يساهم في تنمية العلوم لدى الطلاب واستقطابهم نحو التخصصات العلمية والركيزة الاجتماعية حيث يحافظ على ركن من اركان الهوية القطرية وكذلك يساهم في الركيزة البيئية لأنه يوظف آخر ما توصل إليه العلم الحديث في المحافظة على البيئة.
مزارع الصقور ..الشاهين الاكثر طلبا
من جهة أخرى، يشهد سهيل مشاركة العديد من المزارع القطرية الخاصة بالصقور والطيور حيث تستعرض أجنحتها أفضل وأجود أنواع الصقور والتي تنقسم إلى عشرات الفصائل وفقا لأحجامها وأوزانها وسرعتها وقدرتها على التحمل والطيران، كما يحرص أصحاب المزارع ومربي الصقور للمشاركة في هذا المعرض الذي أصبح وجهة عالمية لصقاري العالم ومحطة جاذبة لمربي الصقور وتبادل التجارب والخبرات في عالم الصقور والصيد، ويوفر المعرض منصة مثالية دولية لبيع وشراء الصقور المنتجة من أفضل المزارع.
ويقول سعود سالم العذبة المسؤول على أحد الأجنحة إلى أن هناك أربعة أنواع رئيسية هي الصقر الحر وصقر الجير والشاهين ، إضافة إلى الصقور الاخرى كالبيور، موضحا أن الشاهين يحظى باقبال كبير من قبل مقتني الصقور لأنه من أجود أنواع الصقور المعروفة في قطر ومنطقة الخليج، ويتميز بأنه من أسرع الجوارح وأحسنها تقلبا في الجو وأجودها اقبالا وادبارا وراء الصيد، إذ يصعد لارتفاعات عالية ثم يهبط منقضا على الطريدة، لافتا إلى أن الرغبة باقتناء الصقور تتعلق بنوع فصائلها المختلفة التي تتعلق بالاماكن الجغرافية والمناخية المراد الصيد فيها ،حيث هناك صقور تتحمل الحرارة الشديدة في الصحارى واخرى تتحمل البرودة الشديدة في المناطق الثلجية.