تاريخ:الأحد, 14 يناير 2018
شهد مسرح الدراما في الحي الثقافي كتارا يومي الجمعة و السبت الماضيين عرض أوبريت حزاية قطرية والذي يعد العرض الثاني ضمن عروض أوبريت كتارا التراثي الذي تقدمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالتعاون مع مؤسسة الذاكرة و التراث
وبحضور جمهور غفير من مختلف الجنسيات، سلطت المسرحية الضوء من خلال عشرين لوحة تمثيلية وغنائية متنوعة، على مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها قطر وما تبعها من تغيرات و نهضة شاملة. كما بيّنت ما يتمتع به المجتمع القطري من قيم أصيلة نسجت مختلف علاقاته الاجتماعية.
وبالاضافة إلى ذلك قدمت المسرحية صورا إجتماعية مازالت تؤثث ذاكرة أهل قطر، منها عن حياة البحر و الذهاب الى الغوص و ما يقترن به من تضحيات و صبر و جلد، إلى جانب طبيعة الحياة الإجتماعية في "الفريج" الواحد وما تميزت به من تكاتف إجتماعي. هذا بالاضافة إلى ما أبرزته من أهمية بعض الشخصيات الإجتماعية التي مازالت تؤثث الذاكرة القطرية كالنهام و النوخذة و اليزوة و الطواش و غيرها..
وقد اعتمد الأوبريت على تقديم لوحات مسرحية غنائية جمعت بين جمال الديكور الذي استحضر مختلف الفترات الزمنية من التأسيس إلى يومنا هذا .بالإضافة الى الحضور المسرحي للممثلين وما صحبه من أهازيج و نهمات تناسبت مع الأداء التمثيلي.
وقد لاقى العرض تقديرا وإشادة واسعة من الجمهور الذي تفاعل بالتصفيق الحار مع لوحاته المسرحية الغنائية. وكان مؤلف ومخرج العمل فيصل التميمي قد قال إن الأوبريت يتكلم عن قصة يتم سردها بأسلوب مختلف عن المسرح، حيث تعتمد التسلسل الذهني الذاتي للمتابع، كما تعتمد على الموسيقى و التنظيم الحركي و شكل الأداء.
مشيرا الى انه قد شارك في تأليف السيناريو كل من عبد السلام جاد الله ، عبد المحسن العبدان، عبد الرحمن المناعي، محمد الشهواني، علي رشيد، فالح العجلان، لولوة البادي و الدكتورة هدى النعيمي. ومن بين الممثلين نذكر أحمد الحرمي و علي الشرشني و علي الرئيسي..
ويذكر أن أوبريت كتارا التراثي يتضمن عرض ثلاث مسرحيات غنائية تتناول تاريخ قطر الإجتماعي والتراثي وما يحتويه من أحداث مهمة شكّلت صفحات مضيئة لعراقة أهل قطر ووثّقت ملاحمهم و انتصاراتهم و قيمهم الأصيلة.
وسيكون الجمهور على موعد مع العرض المسرحي الثالث بتاريخ 2 و 3 فبراير المقبل و ذلك بأوبريت "حكاية وطن" وهو يسلط الضوء على أهمية الارتباط و التكاتف الاجتماعي بين القطريين منذ القديم سواء من خلال محيط الاسرة أو الفريج أو عند السفر للغوص.